تقع المدينة على الضفة اليمنى لنهر الفرات الأوسط (شط الهندية القديم) شرق مدينة النجف بنحو ١٠ كم وغرب العاصمة بغداد بنحو ١٥٦ كم. بين هضبة النجف ونهر الفرات بناها العرب المسلمون أثناء الفتح الإسلامي وسميت بهذا الاسم كون أرضها رملية حمراء تخالطها حصباء وقيل سميت بالكوفة لأن سعد بن أبي وقاص عندما أراد بناءها قال تكوفوا في هذا المكان، أي اجتمعوا وتنتشر في مدينة الكوفة أديرة النصارى العرب مثل دير الجماجم ودير السواد ودير قرة ودير اللج ودير هند الصغرى ودير المزعوق. أسسها سعد بن أبي وقاص سنة ١٧ هـ ٦٣٨ م بأمر من عمر بن الخطاب، بعد أن ثبت له أن بيئة المدائن قد أثرت في صحة جند العرب، إذ كتب عمر إلى سعد، أن العرب لا يوافقهم إلا ما وافق إبلهم، وأمر قواده أن يرتادوا موضعاً لا يفصله عن المدينة بحر ولا عارض، وولي التخطيط أبو الهياج عمرو بن مالك الأسدي، والذي دل سعد عليها هو (عبد المسيح بن بقيلة الغساني) وكان يقال لها (سورستان) و (خد العذراء)، وحينما مصرها العرب عرفت بالكوفة من التكوف (التجمع) وسميت كوفاني (المواضع المستديرة من الرمل)، وكل أرض فيها الحصباء مع الطين والرمل تسمى (كوفة)، وسميت (كوفان) بمعنى (البلاء والشر) أو (ما بين الدغل والقصب والخشب) وسميت كوفة الجند (لأنها أسست لتكون قاعدة عسكرية تتجمع فيها الجند) ومهما يكن فإن اسمها اسم عربي، وقيل إن اسمها سرياني.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً