إن العثمانيين فتحوا أدرنة وغيرها من المدن، فخاف الأمراء الأوربيون فكتبوا إلى ملوك أوربا الغربية وإلى البابا يستنجدون بهم ضدهم، حتى إمبراطور القسطنطينية ذهب إلى البابا وركع أمامه وقبل يديه ورجليه ورجاه الدعم رغم الخلاف المذهبي بينهما، فلبى البابا النداء وكتب إلى ملوك أوربا عامة يطلب منهم الاستعداد للقيام بحرب صليبية جديدة حفاظا على النصرانية من التقدم الإسلامي الجديد، ولكن ملك الصرب أورك الخامس الذي خلف اصطفان دوشان لم يتوقع هذا الدعم السريع من البابا وملوك أوربا لذا استنهض همة الأمراء المجاورين له والذين أصبحوا على مقربة من الخطر على حد زعمهم فلبى دعوته أمراء البوسنة والأفلاق جنوبي رومانيا وأعداد من الجند المرتزقة، مستغلين انشغال مراد الأول ببعض حروبه في آسيا الصغرى، غير أن الجيش العثماني قد أسرع للقاء أعدائه فاصطدم بهم على نهر مارتيزا غربي بلغاريا فهزمهم هزيمة منكرة ولوا فيها الأدبار لا يلوون على شيء، واضطرت إمارة نصرانية صغيرة على بحر الإدرياتيك على ساحل يوغوسلافيا اليوم وهي إمارة راجوزه أن ترسل وفدا إلى السلطان وتعقد معه صلحا تدفع الإمارة بموجبه للدولة العثمانية خمسمائة دوكا ذهبية كجزية سنوية.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً