[ثورة علي بك الكبير والي مصر وأخذه الشام والحجاز.]
العام الهجري:١١٨٢
العام الميلادي:١٧٦٨
تفاصيل الحدث:
طلب الخليفة مصطفى الثالث من والي مصر اثنا عشر ألف مقاتل لمحاربة الروس، فأوقعت المماليك والباشا الفتن بحق علي بك متولي المشيخة وقد ورد فرمان في قتله وإرسال رأسه إلى السلطان غير أن علي بك علم بذلك وتربص بالرسل وقتلهم وأعلن استقلال مصر وكتب إلى الشيخ ظاهر أمير عكا يعلمه بذلك، فعلم الخليفة بذلك فأرسل إلى والي دمشق للسير بخمسة وعشرين ألف جندي لمنع جنود عكا من مساعدة علي بك فسار والي دمشق غير أن الظاهر لاقاه في ستة آلاف في موقع ما بين جبل النيران وبحيرة طبرية ورده على أعقابه، ثم أرسل علي بك محمد بك أبا الذهب لمحاربة الشيخ هامان وقبيلته بالحجاز وتغلب عليهم وقد كلفت هذه التجريدة قرابة ٢٦ مليون فرنك، ثم جرد تجريدة أخرى بقيادة محمد بك في دمياط وسارت إلى الشام بطريق البحر فحاصروا يافا ثم ملكوها وملكوا بقية المدن الشامية حتى جبر حلب ثم أمر علي بك محمد بك أن يولي الولاة على البلاد التي افتتحها ويمتد بفتوحاته حيثما يشاء فتحالف أبو الذهب محمد بك مع بقية الرؤساء على العودة إلى مصر ومخالفة ما أمر به علي بك فلما عاد إلى مصر حاصره علي بك ومعه علي بك الطنطاوي فهرب إلى البساتين وتوجه إلى الصعيد وقابل أيوب المتحالف معه في الشام والذي أراد أن يغدر بأبي الذهب محمد بك فلم ينجح فآل أمره إلى أن قطعت يمينه التي حلف بها وشد لسانه فألقى نفسه في البحر فمات غريقا.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً