عظم شأن السلجوقية، وارتفع شأن ملكهم طغرلبك، وأخيه داود، فأخذوا بلاد خراسان بكمالها بعد موت محمود بن سبكتكين، وقد كان يتخوف منهم محمود بعض التخوف فلما مات وقام ولده مسعود بعده قاتلهم وقاتلوه مرارا، فكانوا يهزمونه في أكثر المواقف، واستكمل لهم ملك خراسان بأسرها، وكمل لهم جميع ما أملوه، ثم كان من سعادتهم ما حصل من قتل مسعود بن محمود الغزنوي وتولي أخيه محمد ثم القتال الذي حصل بين الإخوة والعم، فكان هذا من جملة ما وطد لملك السلاجقة في المنطقة.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً