[مظاهرات كبرى ضمت الملايين في الجزائر ضد النظام الحاكم وظهور الأحزاب الإسلامية.]
العام الهجري:١٤٠٩
الشهر القمري:صفر
العام الميلادي:١٩٨٨
تفاصيل الحدث:
لقد عانت الجزائر الكثير وهي تحت نير المستعمر الفرنسي الذي أبقاها أكثر من مائة وثلاثين سنة محاولا فيها كل السبل لسحق الهوية الإسلامية، ولكن أبى الله إلا أن تبقى فقدموا الشهداء وضحوا بكل ما يملكون لأجل الحرية فلما نالوها لم يجدوا من القادة غير الشعارات الجوفاء، فقد بدأ القادة ينحون المنحى الاشتراكي الفاشل ولم يحس الناس أبدا بطعم الحرية، بل فرضت عليهم القيود والأنظمة ولم يحسوا حتى بجلاء النفوذ الفرنسي، ولقد استغل الناس ارتفاع الأسعار بصورة كبيرة فانطلقت المظاهرات تلقائيا مطالبة بالحريات، وفي ٢٤ صفر ١٤٠٩هـ / ٥ تشرين الأول ١٩٨٨م وكان يوما مشهودا في الجزائر، فيه اضطرت السلطة أن تحني رأسها قليلا ووعدت بالحرية فأخذت المظاهر الإسلامية تظهر وخاصة النساء وهذا ما أثار حفيظة الصليبيين الذين بدؤوا وخاصة فرنسا بوصم هذه الظاهرة بالرجعية والتخلف، وتبعها بعض الدول المنتمية للإسلام، وتركت ثلة من النساء الفاجرات ليظهرن معارضتهن للفكر الإسلامي فخرجن في مظاهرة وهن سافرات ولكن لم يزدن عن بضع مئات، وأراد الاتجاه الإسلامي أن يرد على هذه المظاهرة فخرجت مظاهرة نسائية ضمت أكثر من مليون امرأة بلباسها المحتشم الإسلامي ليعرفن العالم أنهن سيدات الجزائر لا تلكم السافرات، وكان هذا مما خيب أمل الصليبيين بكل جهودهم التي قضوها في البلاد دون حصاد، ثم وفي صفر ١٤١٠هـ / أيلول ١٩٨٩م أعيد تشكيل الوزارة وظهر أن الاتجاه الإسلامي هو السائد في الجزائر، فبرزت الجبهة الإسلامية للإنقاذ برئاسة عباس مدني ومعه علي بلحاج، وجمعية الإرشاد والإصلاح (الإخوان المسلمون) برئاسة محفوظ نحناح، والطلائع الإسلامية واتحاد العلماء الجزائريين.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً