حصلت مذبحة في مخيم صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين في لبنان في شهر سبتمبر ١٩٨٢م على يد الميليشيات المارونية أثناء الاحتلال الإسرائيلي لبيروت- لبنان في خضم الحرب الأهلية اللبنانية، تحت قيادة أيلي حبيقة الذي أصبح فيما بعد عضوا في البرلمان اللبناني لفترة طويلة ووزيراً عام ١٩٩٠م،،وأدت هذه المذبحة إلى قتل ما يقرب من ٣٥٠٠ من الرجال والأطفال والنساء والشيوخ المدنيين العزل من السلاح. في ذلك الوقت كان المخيم مطوق بالكامل من قبل الجيش الإسرائيلي الذي كان تحت قيادة أرئيل شارون ورافائيل أيتان, والدرجة التي تورط بها الجيش الإسرائيلي محط خلاف. ففي الخامس عشر من أيلول ١٩٨٢ اجتاحت القوات الإسرائيلية العاصمة اللبنانية بيروت في أول محاولة لها لدخول عاصمة عربية وذلك منذ إنشاء الدولة العبرية سنة ١٩٤٨. ودخل الجيش الإسرائيلي بيروت الغربية بعدما رفعت المتاريس وأزيلت الألغام وبعد مضي ١٤ يوماً على رحيل المقاتلين الفلسطينيين عن بيروت وانقضاء يومين على انسحاب القوات المتعددة الجنسيات من لبنان التي انسحبت قبل انتهاء مدتها بأسبوع ومنذ اليوم الأول لدخولها العاصمة أحكمت القوات الغازية الطوق على مخيمي صبرا وشاتيلا ومنعت الدخول إليهما والخروج منهما ولم تسمح حتى للصحفيين المحليين ومراسلي الصحافة العالمية بدخول المخيمات وذلك لمدة ثلاثة أيام وهي المدة التي نفذت فيها المذابح الجماعية داخل المخيمين وسط تعتيم شامل وفي الثامن عشر من أيلول فكت القوات الإسرائيلية الطوق عن المخيمين ليكشف عن مذبحة تقشعر لها الأبدان وتشكل منعطفاً خطيراً في تاريخ الحضارة الإنسانية في هذا العصر وقد اتهمت إسرائيل في البداية قوات العميل سعد حداد بارتكاب المذابح الذي نفى ذلك نفياً قاطعاً وأعرب عن استنكاره الشديد للمجزرة التي وقعت في المخيمات وكي لا تغضب إسرائيل حليفها سعد حداد نفت أن يكون لقواته دخل في المذابح وأعلنت أن حزب الكتائب هو الذي قام بارتكاب المجازر البشعة داخل المخيمات وقالت لقد حاولنا منع العناصر المتطرفة من الكتائب من ارتكاب المجازر ضد اللاجئين وقال بيان الحكومة الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي أجبر الميليشيات المسيحية على مغادرة المخيمين فور علمه بوقوع الحادث إلا أن القوات اللبنانية ومجلس الأمن الكتائبي على حد تعبيره نفيا ما تردد عن مشاركة عناصر كتائبية في الأحداث التي جرت في المخيمات الفلسطينية في بيروت الغربية.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً