توفي شبلي حبيب الله بن سراج الدولة النعماني أحد علماء الهند. اعتنى به والده الشيخ "حبيب الله" حيث كان من العلماء فنشأ محبا للعلم. رحل شبلي في طلب العلم وتنقل بين لكنو ودلهي ولاهور ورامبور وسهارنبور وغيرها من المدن الهندية؛ فدرس الأدب والفقه والحديث وعلوم الفارسية والأدبية والعربية، كما درس الهندسة والمنطق والفلسفة، وتلقى العلم على عدد من شيوخ الهند، منهم الشيخ "محمد فاروق الجرياكوتي"، والشيخ "أحمد علي"، والشيخ "إرشاد حسين"، والشيخ "فيض الحسن". وعندما بلغ التاسعة عشرة من عمره سنة (١٢٩٣هـ=١٨٧٦م) قرر شبلي أداء فريضة الحج، وهناك اتصل بعدد من علماء الحجاز، وأتم تعليمه بالأراضي المقدسة، ثم عاد بعد ذلك إلى "أعظم كره" حيث عمل بالمحاماة لفترة قصيرة، ولكنه لم يستطع أن يندمج في تلك المهنة طويلا وسرعان ما تركها ليعمل بوظيفة أخرى، إلا أنه لم يستطع أن يعيش بعيدا عن البحث والدراسات فدعاه حنينه للعلم وشوقه للمعرفة إلى التفرغ للقراءة والاطلاع فترك الوظائف العامة وعكف على المطالعة والدراسة والبحث، ثم ما لبث أن بدأ في الكتابة والتصنيف، وظهرت مواهبه وقدراته في التأليف ونظم الشعر، وبدأ اسمه يلمع ويشتهر ذكره بين قراءة الأردية والفارسية. عمل في جامعة عليكرة، واشتغل بالدعوة والدفاع عن الإسلام، وشارك في تأسيس ندوة العلماء بلكنو.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً