[الزعيم الوطني المسلم (شامل) يقود الثورة ضد الروس وينضم إليه اللاز والأبخاز والشركس.]
العام الهجري:١٢٧٢
العام الميلادي:١٨٥٥
تفاصيل الحدث:
انتقلت قيادة الثورة إلى الشيخ الإمام شامل بن دنكاو الداغستاني وكان قد صحب منذ صغره الشيخ المجاهد محمد الكمراوي قائد الثورة الأول في رحلته العلمية وعكف معه على العلم والعبادة والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، حتى قامت الثورة المباركة وكان شامل الذراع الأيمن لمحمد الكمراوي وقائد جيوشه وشريكه في الأمور حتى ليلة استشهاده، ثم اشترك مع القائد الثاني حمزة بك علي حتى استشهاده هو الآخر، فأجمع الناس على تولية الشيخ شامل قيادة الثورة ومن يومها أصبح اسمه الإمام شامل. حمل على عاتقه إحياء الدين الإسلامي ونشر العلم وتطبيق الشريعة وإقامة العدل وتطهير المجتمع من الآثار المرذولة التي خلفها الاحتلال الروسي للبلاد، وجاءت خطوات الإمام شامل لتحقيق هذا الهدف بالقضاء على المنافقين حيث قام بتطهير المجتمع الداغستاني من العملاء والموالين للاحتلال الروسي، ثم ضم الشيشان مع داغستان حيث لم يكن هدف الإمام شامل تحرير داغستان فقط من الاحتلال الروسي، بل كان يهدف لتطهير منطقة القوقاز بأسرها من الروس، واستعادة الحكم الإسلامي عليها مرة أخرى، لذلك عمل الإمام شامل على توسيع قاعدة الدولة الإسلامية، فانتقل بالثورة إلى الشيشان وصار قوة كبيرة يخشى بأسها، وأنزلت هذه القوة العديد من الهزائم المدوية على الجيش الروسي، خاصة في معركة ويدانو سنة ١٢٥١هـ التي قتل فيها ستة آلاف صليبي روسي، ولقد انضم لشامل مجموعة من العلماء العاملين المجاهدين المخلصين فانضم له الكثير من الشيشان كما ذكر، وانضم له من قبائل الشركس واللاز والأبخاز وغيرهم من أهل منطقة القوقاز، وبقوا يقاتلون معه.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً