شب صراع على الحكم بعد وفاة طغرل بك ولكن لم تلبث الأمور أن هدأت بعد قيام ألب أرسلان بتولي الحكم والقضاء على الثورات. بلغت الدولة أوجها في عهد السلطان ألب أرسلان (١٠٦٠/ ٦٣ - ١٠٧٢ م) ثم ملك شاه (١٠٧٢ - ١٠٩٢ م) من بعده، كما قام وزيره نظام الملك (١٠٦٠/ ٦٥ - ١٠٩٢ م) وبإنشاء العديد من المدارس لتثبيت مذهب أهل السنة في المنطقة. استولى السلاجقة على أرمينية سنة ١٠٦٤ م، ثم بسطوا سيطرتهم على الحجاز والأماكن المقدسة منذ ١٠٧٠م. كما حققوا انتصارا حاسما على البيزنطيين في ملاذكرد سنة ١٠٧١ م. ثم أكملوا بعدها سيطرتهم لتشكل كامل الجزيرة العربية تقريبا. في سنة ١٠٩٢ م، وبسبب كثرة المتسابقين على عرش السلطنة بين أفراد العائلة، أصبحت المملكة السلجوقية ممالك عدة. تمكن محمود (١١٠٥ - ١١١٨ م) بتوحيدها من جديد. إلا أن أمر التقسيم كان محتوماً. قامت مملكة سلجوقية في العراق وإيران ودامت إلى حدود سنة ١١٩٤ م. وأخرى في الشرق أقامها السلطان سنجار (١١١٨ - ١١٥٧ م) والتي لم تعمر طويلا بعده. كان على خلفائه ومنذ ١١٣٥ م الصراع مع جيرانيهم. قضى عليهم شاهات خوارزم (خوارزمشاهات) أخيرا سنة ١١٩٤ م. قامت فروع أخرى للسلاجقة: في كرمان (١٠٤١ - ١١٨٧ م)؛ المقر: بردشير، سلاجقة كرمان في الشام (١٠٩٤ - ١١١٧ م)؛ المقر دمشق ثم حلب، سلاجقة الشام في الأناضول (١٠٧٧ - ١٣٠٨ م)؛ المقر إزنيق (نيقية) ثم قونية،
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً