كان كركين خان قد تقدم بجيشه إلى أفغانستان وأرضخهم تحت نفوذه، ثم إنهم استغاثوا من ظلمه بملك الصفويين ولكن كركين كان قد سبقهم وأعلمه أنهم عبارة عن عصاة، ثم برز أويس الذي كان يحكم قندهار فأرسله كركين إلى الشاه الصفوي على أنه زعيم العصاة لكنه حظي بالقرب من الشاه وفكر في الاستقلال لكنه رأى أن يتريث وخاصة أن الدولة الصفوية أخذت في الهرم والضعف، ثم رجع إلى بلاده ليكون رقيبا على كركين وأراد كركين أن يذله بتزوجه من ابنته فدبر له مكيدة وقتله ثم بدأ بقتل الفرس الموجودين في قندهار وانسلخت أفغانستان عن إيران ثم فكروا بضم إيران لهم وكان قد استصدر فتاوى بحل قتال الشيعة الروافض ولما رأى الشاه الصفوي أن لابد من القتال فصدع بالأمر لكنه لقي ما لم يكن في حسابه فكسر في الموقعة التي جرت بينهم ثم عاود الكرة بجيش بقيادة خسرو خان ابن أخي كركين المقتول ولكنهم هزموا كسلفهم بعد أن استطاعوا الوصول إلى قندهار وحصارها وقتلوا خسرو أيضا، ثم أرسل الشاه جيشا ثالثا فأصيب كما أصيب سابقاه واستقل الأفغان ثم تولى محمود ابن أويس بعد موته فأرسل الشاه جيشا ليخضعه لكنه أيضا هزم أمام الأفغانيين ثم قدم محمود بجيشه عن طريق الصحراء فوصل إلى كرمان وحاصرها لكنه اضطر للعودة لمجيء القوات المغيثة، ثم عاد مرة أخرى ووصل الخبر إلى إيران وفزع الناس حتى خرج الشاه من المدينة وقبل وصول جيش محمود إلى أصفهان عرض عليه الشاه المصالحة والمال لكنه أبى وحاصر أصفهان ثم هجمت جيوش الشاه عليهم بعد أن انقسموا فرقتين فاستطاع الأفغان دحر الجيش الأول واستولوا على مدافعه واستعملوها ضد الجيش ففتحت المدينة بعد القتال الشديد واصبحت في يد محمود ووقعت العاصمة بيده واستسلم الشاه واعتلى محمود على عرش إيران وانتهت دولة الصفويين.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً