في يوم الخميس أول شعبان، قدم الشريف بركات بن حسن بن عجلان، ونزل الملك الظاهر جقمق إلى لقائه خارج القاهرة، وبالغ السلطان في إكرام بركات المذكور، وقام إليه ومشى له خطوات، وأجلسه بجانبه، ثم خلع عليه، وقيد له فرساً بسرج ذهب وكنبوش زركش، وركب مع السلطان، وسار إلى قريب قلعة الجبل، فرسم له السلطان بالعود إلى محل أنزله به، وهو مكان أخلاه له المقر الجمالي ناظر الخواص، ورتب له الرواتب الهائلة، وقام الجمالي المذكور بجميع ما يحتاج إليه بركات، من الكلف والخدم السلطانية وغيرها، وكان أيضاً هو القائم بأمره، إلى أن أعاده إلى إمرة مكة، والسفير بينهما الخواجا، شرف الدين موسى التتائي الأنصاري التاجر.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً