بعد أن رأى الكثير من السوريين أن الكفاح المسلح لا يتكافأ مع القوات الفرنسية لجأ إلى الكفاح الدبلوماسي فبدأت تظهر الكتلة الوطنية والجمعية التأسيسية التي دعت لوضع دستور للبلاد وعمل انتخابات نيابية حرة وإلغاء الأحكام العرفية، ثم حصلت تطورات في إصدار دساتير عديدة أحدها لدولة سوريا وآخر لدولة العلويين في اللاذقية، وثالث للدروز ثم حلت الحكومة المؤقتة وعملت انتخابات جديدة وحصل محمد علي العابد على رئاسة الجمهورية ولكن في أواخر سنة ١٩٣٥م قام إضراب عام في دمشق استمر خمسين يوما، وحصلت اضطرابات واستقالت أكثر من وزارة وبسبب ذلك تم الاتفاق على معاهدة تضع حدا للانتداب فشكل وفد سوري التقى بسياسي وزارة خارجية فرنسا وكان من بنود الاتفاق العسكري الذي يجيز للحكومة الفرنسية أن تحتفظ ولمدة خمس سنوات ببعض القوات خارج المدن وبمطارين وبقوات محدودة ضمن محافظتي جبل الدروز ومنطقة العلويين على أن تعترف المعاهدة باستقلال سوريا ولكن لم ينفذ شيء لأنه لم يعرض على البرلمان الفرنسي واقترح إضافة ملاحق جديدة على المعاهدة، منها إعطاء حكم ذاتي للدروز والنصيريين وسكان الجزيرة الفراتية حكما ذاتيا وتعدى الاتفاق العسكري الذي يوجب جلاء الجيش الفرنسي عن البلاد بحيث يصبح هذا الوجود دائما.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً