للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[صحيفة فرنسية تعيد نشر الرسومات المسيئة للنبي وتهاجم مواقف المسلمين!.]

العام الهجري:١٤٢٧

الشهر القمري:محرم

العام الميلادي:٢٠٠٦

تفاصيل الحدث:

في إساءة مقصودة ثانية، كررت صحيفة فرنسية نشر الصور الكاريكاتورية المسيئة لنبي الأمة محمد (صلى الله عليه وسلم) على صفحات جرائدها، رغم ما ظهر من غضب عارم اجتاح الأمة الإسلامية، بعد نشر ذات الرسومات في صحيفة دنماركية سابقا، واعتبرت اللجنة العالمية لنصرة خاتم الأنبياء، أن نشر هذه الرسومات في الصحيفة الفرنسية، مجرد انفعال وردة فعل من هذة الصحيفة النكرة، والتي فيما يبدو أنها تريد أن تشتهر على حساب الحدث وتشتت الجهود التي يبذلها المسلمون في نصرة نبيهم، وزادت الصحيفة الفرنسية من إثارة نفوس المسلمين في إيرادها تعليقات على بعض الرسومات بأنها "رسومات طريفة". وقالت صحيفة فرانس سوار الباريسية: إنها نشرت هذه الرسومات لأنها تشكّل موضوع جدل على نطاق عالمي واسع محوره التوازن والحدود المتبادلة في مجال الديمقراطية واحترام المعتقدات الدينية وحرية التعبير، زاعمة أن نشر هذه الرسومات الكاريكاتورية لا يحمل أي نية عنصرية أو رغبة في تحقير أي مجموعة. وشهدت الدول العربية والإسلامية غضبة عارمة بين أوساط القيادات السياسية والشعوب المسلمة من الإساءة التي تحاول النيل من شخص النبي صلى الله عليه وسلم محمد (صلى الله عليه وسلم) الذي يعتبر قدوة ومرجع الأمة الإسلامية في جميع شؤونها الخاصة والعامة. وأرغمت المواقف العربية والإسلامية صحيفة " غيلاندز بوستن" الدنماركية، على تقديم أكثر من اعتذار، لم تقبل به الشعوب الإسلامية. كما أرغمت كبرى شركات إنتاج الأغذية الدنماركية في الشرق الأوسط على إغلاق مصنعها في السعودية بسبب المقاطعة. وزاد موقف الصحيفة الفرنسية في إهانتها للمواقف الإسلامية السابقة، بالادعاء أنها تهاجم ما وصفته بعدم التسامح من قبل الإخوان المسلمين وسوريا والجهاد الإسلامي ووزراء داخلية الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، بسبب دعوتهم لمواطني المجتمعات الديمقراطية والعلمانية إلى إدانة الرسوم الكاريكاتورية باعتبار أنها تندرج في إطار الإساءات التي تعرض لها الإسلام! وشددت الصحيفة الفرنسية على أنها لن تعتذر عن إعادة نشرها هذه الرسوم "لأننا أحرار في التحدث والتفكير والاعتقاد، وبما أن هؤلاء الذين يقدمون أنفسهم على أنهم أساتذة في الإيمان ويجعلون القضية مسألة مبدأ، علينا أن نكون حازمين". ومضت فرانس سوار تقول "يحق لنا رسم صور كاريكاتورية لمحمد ويسوع المسيح وبوذا ويهودا وكل أشكال الألوهية" زاعمة أن ذلك يندرج تحت بند حرية التعبير في بلد علماني.

(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً

<<  <  ج: ص:  >  >>