توفي الشيخ عبد الرحمن البانِي عن عمر يناهز المائة عام. وهو من مواليد دمشق ١٣٢٩هـ الموافق ١٩١١م، وهو من أسرة دمشقية اشتهرت بالعلم، ومن علماء العربية المعدودين، وصاحب آراء إصلاحية في قضايا التربية الإسلامية، قضى أكثر من سبعين سنة في ميادين التربية طالبًا ومتعلِّمًا، ومدرِّسًا ومعلمًا، وموجهًا ومفتشًا، ومشرفًا ومنظِّرًا، وخبيرًا ومستشارًا. تولَّى التدريسَ في دار المعلمين بدمشق، ودار المعلمات، وفي كليتي الشريعة والتربية بجامعة دمشق، عمل في وزارة المعارف السعودية، وفي إدارة معاهد إعداد المعلمين، وشارك في تأسيس المعهد العالي للقضاء، ووضع مناهجه، وشارك أيضًا في وضع سياسة التعليم بالمملكة، وكان عضوًا خبيرًا في اللجنة الفرعية لسياسة التعليم. كمَا أسهم في تأسيس مدارس تحفيظ القرآن الكريم بالمملكة. وكُلِّف بالتدريس في كلية الشريعة وكلية اللغة العربية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، بالرياض، ولم يعتنِ الشيخ عبد الرحمن بتأليف الكتب؛ إذ كان جلُّ اهتمامه متجهًا إلى ما يراه أهمَّ وأجدى وهو وضع المناهج والخطط التربوية، والعمل في ميادين الإصلاح والتربية.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً