[معركة فركة في السودان بين المهديين والجيش المصري.]
العام الهجري:١٣١٣
الشهر القمري:ذو الحجة
العام الميلادي:١٨٩٦
تفاصيل الحدث:
قامت الحركة المهدية بالسودان وسيطرت على جميع أجزائها ما عدا دارفور، واضطر الإنجليز للانسحاب من البلاد ومعهم انسحب الجيش المصري تحت ضغط شديد من إنجلترا وذلك سنة ١٣٠٢هـ، وبعد ذلك بعام واحد توفي زعيم الحركة «المهدي» وجاءت على البلاد سنوات عجاف، وأخذت إنجلترا تخطط للعودة إلى السودان، وأخذت في تشكيل جيش مصري تحت قيادات إنجليزية من أجل تنفيذ هذا الغرض، وتقدم هذا الجيش بأمر مباشر من المندوب السامي الإنجليزي دون علم الحكومة المصرية، فلما علم الخديوي «عباس حلمي» الخبر غضب بشدة، ولكنه استسلم للأمر الواقع في النهاية. قاد الجنرال «كتشنر» وهو ضابط إنجليزي من سلاح المهندسين جيشًا قوامه عشرة آلاف مقاتل في أكمل سلاح وأتم استعداد، وتجمع الجيش في وادي حلفا وتحرك في اتجاه أرض السودان وذلك في ذي القعدة سنة ١٣١٣هـ. وفي يوم ٢٦ من ذي الحجة ١٣١٣هـ وقعت معركة «فركة» بين الجيش المصري الكبير وجيش الحركة المهدية الملقب بالأنصار، فقتل ثمانمائة مقاتل من بينهم قائد الجيش «حمودة» وجُرح خمسمائة وأسر ستمائة وانسحب بقية الجيش نحو «دنقلة»، وكانت هذه المعركة فاتحة انهيار الحركة المهدية وبداية النهاية لحكمهم السودان.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً