تولى الشيخ صباح الثاني الحكم بعد وفاة والده الشيخ جابر بن عبدالله الصباح وكانت فترة حكمه قصيرة وفي فترة حكمه احتفظ بالسلطة السياسية وترك السلطة القضائية إلى القاضي حيث كان يتولاها وحده وبدون تدخل منه، وقد اتسعت التجارة في عهده وكثرت أموال الكويت، وأراد أن يضع رسوما جمركية على البضائع الخارجة من الكويت لكن التجار قالوا له:" لا تجعل على أموالنا ما لم يجعله أبوك ولا جدك من قبل "، وقالوا له: إن أموالهم ستكون وقفا على ما تحتاجه الكويت، فوافقهم على ذلك. وقد لفت نظر الكولونيل "بلي" حين زار الكويت ثانية في عام ١٨٦٥ باطلاعه على ما يجري خارج الكويت من أمور لها صلة بالأحداث في أوروبا والعالم وكان ذلك من خلال صحيفة عربية كانت تصدر في باريس وترسل إليه حافلة بالأخبار الأجنبية والمحلية. وبعهده هاجم عبدالله آل سعود قبيلة العجمان فلجأوا إلى الكويت فأرسل عبدالله آل سعود رسولا يطلب منه أن يطرد العجمان لكن الرسول أساء التعبير فقال له: إن معزبك (وتعني سيدك) يأمرك بإخراج العجمان فغضب الشيخ صباح وأمر باستنفار أهل الكويت لقتال عبدالله آل سعود .. فوصل الخبر إلى عبدالله، فأظهر أسفه وبادر إلى الاعتذار عن سوء تصرف رسوله.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً