علاء الدين علي ابن القاضي فخر الدين عثمان بن إبراهيم بن مصطفى المارديني الحنفي المعروف بالتركماني توفي في يوم الثلاثاء عاشر المحرم بالقاهرة، ومولده في سنة ثلاث وثمانين وستمائة؛ كان إماماً فقيهاً بارعاً نحوياً أصولياً لغوياً، أفتى ودرس واشتغل وألف وصنف، وكان له معرفة تامة بالأدب وأنواعه، وله نظم ونثر، كان إمام عصره لا سيما في العلوم العقلية والفقه أيضاً والحديث، وتصدى للإقراء عدة سنين، وتولى قضاء الحنفية بالديار المصرية في شوال سنة ثمان وأربعين وسبعمائة، عوضاً عن قاضي القضاة زين الدين البسطامي، وحسنت سيرته، ودام قاضياً إلى أن مات، وتولى عوضه ولده جمال الدين عبد الله، من مصنفاته كتاب بهجة الأريب في بيان ما في كتاب الله العزيز من الغريب والمنتخب في علوم الحديث والمؤتلف والمختلف والضعفاء والمتروكون والدر النقي في الرد على البيهقي ومختصر المحصل في الكلام ومقدمة في أصول الفقه والكفاية في مختصر الهداية ومختصر رسالة القشيري وغير ذلك.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً