استمرت السيطرة البرتغالية في عمان منذ بداية القرن السادس عشر وحتى عام ١٠٦٠هـ /١٦٥٠م حين استطاعت أسرة اليعاربة تحرير أرض عمان بطرد البرتغاليين من معاقلهم في مسقط ومطرح وكان ذلك التحرير ثمرة الكفاح والإرادة العمانية التي استثمرت تنافس وصراع الإنجليز والهولنديين مع البرتغاليين لتخرج منه في المنتصف الأول من القرن السابع أقوى قوة بحرية محلية في غرب المحيط الهندي قادرة على إنهاء السيطرة البرتغالية. وكانت انجلترا قد برزت منذ أواخر القرن السادس عشر كقوة بحرية ضاربة بين القوى الأوروبية وراحت تفتش عن سبيل الوصول إلى مناهل الثراء الشرقية وكسر الاحتكار البرتغالي فكانت (ادوارد بانوتي) أول سفينة إنجليزية قامت بزيارة زنجبار عام ١٠٠٠هـ /١٥٩١م وظهرت نتائج زياراتها بعد تسع سنوات حين تشكلت شركة الهند الشرقية الإنجليزية التي تأسست بموجب مرسوم ملكي صدر في ١٠٠٩هـ /١٦٠٠م والتي اقترن بها نشاط انجلترا التجاري والبحري فيما بعد. بدأت شركة الهند الشرقية تمارس نشاطاتها بدخول منطقة الخليج العربي وكان هدفها من دخولها لهذه المنطقة بيع الأصواف الإنجليزية في إيران مقابل الحصول على الحرير وبذلك التقت مصالح كل من انجلترا والفرس لمهاجمة العدو البرتغالي المشترك وقد بلغ الخطر الإنجليزي الفارسي على مركز الهجوم المشترك الذي شنه الإنجليز والفرس على هرمز كذلك تعاون الإنجليز مع الهولنديين لإزاحة منافسة البرتغالية فنجح أسطول إنجليزي هولندي مؤلف من ثمان سفن في دحر الأسطول البرتغالي بالقرب من هرمز في عام ١٠٣٥هـ /١٦٢٥م.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً