ثامر بن صالح بن عبد الله السويلم المعروف بخطاب ولد عام ١٣٨٩هـ في مدينة عرعر شمال المملكة العربية السعودية، كان جده عبد الله عُرِف في منطقة الأحساء بـ " النشمي " ولقد نزحت هذه العائلة من بلاد نجد إلى الأحساء عام ١٢٤٠هـ وهناك ولد أجداده، وولد فيها والد خطاب صالح رحمه الله تعالى الذي انتقل إلى عرعر، وهناك ولد خطاب، ومكث فيها حتى انتهى من الصف الرابع الابتدائي وعمره عشر سنوات، ثم انتقل والده بأبنائه إلى منطقة الثقبة بالقرب من الخبر، وهناك تربي خطاب في حي مشهور هو حي الصبيخة وكان رحمه الله يتحدث بأربع لغات، فيتحدث اللغة العربية واللغة الروسية والإنجليزية والبوشتو. قضى خطاب خمسة عشر عاما تقريبا في جهاد متواصل، في مناطق مختلفة من العالم الإسلامي، في أفغانستان، وطاجيكستان، وداغستان , والشيشان، كان يصرح في أشرطته الخاصة وجلساته العامة بأنه سلفي العقيدة؛ أما وفاته فقد أكد المقاتلون الشيشان مقتل القائد الميداني خطاب متأثراً بسم وضع له في الطعام على يد منافقين مدسوسين من طرف الحكومة الشيشانية الموالية للروس. وكان المكتب الإعلامي للرئيس الشيشاني أصلان مسخادوف أعلن في أوائل شهر نيسان الجاري وفاة خطاب مشددا على أنه لم يقتل بغارة جوية روسية كما ادعت شبكة التلفزيون الروسية نقلا عن جهاز الأمن الروسي لدى عرضها مشاهد تظهر فيها جثة خطاب. بعد أن شارك في القتال ضد الجيش السوفيتي في أفغانستان ووصل خطاب إلى الشيشان إبان النزاع الأول (١٩٩٤ـ١٩٩٦) وقاد في أغسطس/ آب ١٩٩٩ مع الزعيم شامل باساييف عمليات توغل مسلحة في جمهورية داغستان الروسية المجاورة للشيشان، واتهمت السلطات الروسية خطاب بالضلوع في العمليات التي وقعت في أغسطس وسبتمبر ١٩٩٩بروسيا وأوقعت ٣٠٠ قتيل.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً