قام رجل من المعلمين بشرق الأندلس؛ فادّعى النبوءة، وتأول القرآن على غير تأويله؛ فاتبعه جماعة من الغوغاء، وقام معه خلق كثير، وكان من بعض شرائعه النهي عن قص الشعر وتقليم الأظفار، ويقول:[لا تغيير لخلق الله!] فبعث إليه يحيى بن خالد؛ فأتى به. فلما دخل عليه، كان أول ما خاطبه به إن دعاه إلى اتباعه والأخذ بما شرع؛ فشاور فيه أهل العلم؛ فأشاروا بأن يستتاب فإن تاب، وإلا قتل. فقال: كيف أتوب من الحق الصحيح! فأمر بصلبه. فلما رفع في الخشبة، قال: أتقتلون رجلا أن يقول: ربي الله! فصلبه، وكتب إلى الأمير يخبره.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً