إن مما قام به الإنكليز في الهند لتوطيد بقائهم وسيطرتهم فيها أن عملوا على إنشاء الفرق الضالة أو على الأقل دعمها أو السكوت عنها وتركها تنشر ضلالها، فكان مما عملته أن شجعت مرزا غلام أحمد القادياني على إحياء ما دعا إليه الملك المغولي أكبر شاه فأنشأ القاديانية وكتب البراهين الأحمدية ثم تطور أمره فادعى عام ١٣٢٢هـ أنه المهدي المنتظر وأعلن أن الإنكليز هم أولوا الأمر فيجب طاعتهم ولا يصح الخروج عليهم ولا قتالهم ولا الجهاد ضدهم مع أحد، وعمل على التوفيق بين الأديان فادعى أنه يتقمص روح المسيح عليه السلام وروح الإله كرشنا رب الخير عند الهندوس، وأصبح له أتباع وقوي أمره وكل هذا والدعم سار إليه والحماية أيضا، ثم لما توفي عام ١٣٢٦هـ انقسمت جماعته إلى قسمين الأحمدية وتدعي أنه كان رجلا مصلحا، والقاديانية وتقول بنبوته وتدعو إلى ما كان عليه من أفكار ومعتقدات باطلة،
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً