[الحرب العربية الإسرائيلية الثانية (نكسة حزيران)(حرب الأيام الستة).]
العام الهجري:١٣٨٧
الشهر القمري:صفر
العام الميلادي:١٩٦٧
تفاصيل الحدث:
قامت إسرائيل في ٢٧ ذي الحجة ١٣٨٦هـ / ٧ نيسان ١٩٦٧م بشن غارة على سوريا انتقاما من الفدائيين الذين دخلوا فلسطين من الجبهة السورية، وأسقطت بعض الطائرات السورية فوق ضواحي دمشق، وبدأت المهاترات بين رؤساء الدول العربية، وبدأت بعض الأسرار تنكشف مثل ملاحة إسرائيل في خليج العقبة ووجود قوات في شرم الشيخ للأمم المتحدة، فأخذت جمال عبدالناصر الحمية فأمر في صفر ١٣٨٧هـ / ١٤ أيار ١٩٦٧م القوات المصرية أن تزحف إلى سيناء وهي منزوعة السلاح منذ عام ١٣٧٦هـ وطلب إنهاء عمل قوات الطوارئ الدولية فيها، وأعلنت مصر إغلاق خليج العقبة أمام السفن الإسرائيلية والسفن التي تحمل البضائع لها، ونصحت روسيا مصر أن لا تبدأ هي بالهجوم حتى يكون الإسرائيليون هم البادئين وصدق جمال النصيحة وانتظر مباغتة اليهود الذين قاموا في صباح ٢٧ صفر ١٣٨٧هـ / ٥ حزيران ١٩٦٧م واستهدفوا المطارات بغارات خاطفة وما هي إلا ساعة وغدا الطيران المصري مشلولا عاجزا (ويذكر أن معظم الطيارين كانوا ليلتها قد قضوا سهرة ماجنة فلم يكونوا في صباح ذلك اليوم على أهبة الاستعداد) وجاءت الأوامر بالانسحاب فكان الطيران الإسرائيلي يتصيد بهم فخسر المصريون ثمانين بالمائة من سلاحهم وطلبت مصر وقف إطلاق النار وتوقفت الحرب على الجبهة المصرية فالتفتت إسرائيل على الجبهة الأردنية التي كانت هادئة فاحتلت الضفة الغربية ثم طلبت الأردن وقف إطلاق النار فكان ذلك، فاتجهت إسرائيل إلى الجبهة السورية التي كانت أيضا هادئة بل لم يكن على الجانب الإسرائيلي أي جنود أصلا ولا حشود يهودية كما كان يذاع يومها وجاءت الأوامر من وزارة الدفاع السورية بالانسحاب ولما يحصل قتال حيث جاءت الأوامر أولا بانسحاب الاحتياطيين ولكن سبقهم الأصليون وعشوائيا ولم تحدث أي مقاومة على الجبهة السورية إلا في تل الفخار، وسقطت الجولان بأيدي اليهود بسهولة وتصيد اليهود الذين انسحبوا بشكل عشوائي، واحتلت إسرائيل القنيطرة وتوقف القتال، وانتصرت إسرائيل على الجبهات الثلاث واحدة تلو الآخر.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً