لما وصل الراشد بالله إلى همذان، وبها الملك داود وبوزابة ومن معهما من الأمراء والعساكر بعد انهزام السلطان مسعود وتفرق العساكر، سار الراشد بالله إلى خوزستان مع الملك داود، ومعه خوارزم شاه، فقاربا الحويزة، فسار السلطان مسعود إلى بغداد ليمنعهم عن العراق، فعاد الملك داود إلى فارس وعاد خوارزم شاه إلى بلاده، وبقي الراشد وحده، فلما أيس من عساكر العجم سار إلى أصفهان فلما كان الخامس والعشرون من رمضان وثب عليه نفر من الخراسانية الذين كانوا في خدمته، فقتلوه وهو يريد القيلولة، وكان في أعقاب مرض قد برئ منه. ودفن بظاهر أصفهان بشهرستان، فركب من معه فقتلوا الباطنية.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً