سراج الدين أبو حفص عمر بن رسلان بن نصير بن صالح - وصالح أول من سكن بلقينة - ابن شهاب بن عبد الخالق بن مسافر بن محمد البلقيني الشافعي، توفي في يوم الجمعة، عاشر ذي القعدة، وصلي عليه بجامع الحاكم، ثم دفن بمدرسته التي أنشأها تجاه داره بحارة بهاء الدين قراقوش من القاهرة، ومولده ببلقينة، في ليلة الجمعة ثاني عشر شعبان سنة أربع وعشرين وسبعمائة، وأجاز له من دمشق الحافظ أبو الحجاج المزي، والحافظ الذهبي، حفظ المحرر في الفقه، والكافية لابن مالك في النحو، ومختصر ابن الحاجب في الأصول، والشاطبية في القراءات وأقدمه أبوه إلى القاهرة، وله اثنتا عشرة سنة، وطلب العلم واشتغل على علماء عصره، وتفقه بجماعة كثيرة، وبرع في الفقه وأصوله، والعربية والتفسير، وغير ذلك، وأفتى ودرس سنين، وانفرد في أواخر عمره برئاسة مذهبه، وولي إفتاء دار العدل، ودرس بزاوية الشافعي المعروفة بالخشابية من جامع عمرو بن العاص، وولى قضاء دمشق عوضاً عن تاج الدين عبد الوهاب السبكي، فباشر مدة يسيرة، ثم تركه وعاد إلى مصر واستمر بمصر يقرىء ويشتغل ويفتي بقية عمره، له مصنفات منها تصحيح المنهاج ومحاسن الاصطلاح وترجمان شعب الإيمان وغيرها.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً