علي بن محمد بن عقيل البغدادي شيخ الحنابلة في زمانه، كان إماما مبرزا في كثير من العلوم، خارق الذكاء قوي الحجة واللسان، اشتغل أول أمره بمذهب المعتزلة واتهم بالانحراف عن مذهب السنة حتى أراد الحنابلة قتله، ثم أظهر توبته وأعلنها وأشهد عليها وكتب في ذلك مجلس شهده كبار الفقهاء، برع في الفقه والأصول وله مصنفات أشهرها كتاب الفنون ولكن قيل: إنه لم يتمه. ولو تم لأغنى عن كل المؤلفات، وله الرد على الأشاعرة في مسألة الحرف والصوت، وله الواضح في أصول الفقه والفصول في الفقه الحنبلي وغيرها، توفي في بغداد عن ٨٢ عاما.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً