لما توفي الأمير أبو الحسن علي بن موسى بن راشد مختط مدينة شفشاون بقيت بيد أولاده يتولون رياستها ولم يزالوا فيها بين سلم وحرب إلى أن حاصرهم بها الوزير أبو عبدالله محمد بن عبدالقادر ابن السلطان محمد الشيخ السعدي بجيوش عمه السلطان أبي محمد عبدالله الغالب بالله وصاحب شفشاون يومئذ الأمير الفاضل أبو عبدالله محمد ابن الأمير أبي الحسن علي بن موسى بن راشد فلما اشتد عليه الحصار خرج فيمن إليه من أهله وولده وقرابته وصعدوا الجبل المطل على شفشاون وذلك ليلة الجمعة الثاني من صفر من هذه السنة، وساروا إلى ترغة فركبوا منها البحر يوم الجمعة تاسع الشهر المذكور واستقر الأمير أبو عبدالله بالمدينة النبوية إلى أن مات بها رحمه الله تعالى.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً