توفي الهندي محيي الدين أحمد بن خير الدين المشهور بلقب "أبو الكلام آزاد"، ولد في مكة عام ١٨٨٨م (١٣٠٦هـ) وتوفي في دلهي. وقد أخذ كنية أبي الكلام لكونه خطيباً بارعاً أما كلمة آزاد فتعني في اللغة الأردية "الحُر". ينحدر أبو الكلام من أسرة أفغانية هاجرت إلى الهند زمن الإمبراطور بابر مؤسس الدولة المغولية في الهند سنة ١٥٢٦م (٩٣٢هـ). تربى تربية صوفية وأتقن الإنجليزية والفارسية وتنقل بين كلكتا وبومباي كما زار القاهرة وتركيا وفرنسا. وقد تأثر برشيد رضا. وقام بتأسيس جماعة دينية سماها "حزب الله"، ثم أسس مدرسة سماها "دار الرشاد" وقام بإصدار مجلة "الهلال" في ١٩١٢ وبلغت كمية توزيعها ٢٥ ألف نسخة أسبوعياً، وهو عدد ضخم جدا في تلك الفترة. ولكن الإنجليز (المستعمرين للهند في ذلك الوقت) قاموا بإغلاقها في ١٩١٥. وسرعان ما أصدر أبو الكلام في نفس العام مجلة أخرى هي مجلة "البلاغ" لكنها أغلقت أيضاً. ثم تم إبعاده عن كلكتا ومنع من دخول ولايات "البنجاب" و"دلهي" و"بومباي"، فقصد البنغال، واستقر بمدينة "رانشي" التي كتب فيها تفسيره للقرآن الكريم، وترجم معانيه إلى اللغة الأردية. وقد تعرض بعد ذلك للسجن لمدة ثلاثة سنوات ونصف (حتى العام ١٩٢٠).
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً