[انتهاء الحكم الملكي في العراق (حركة يوليو أو انقلاب يوليو).]
العام الهجري:١٣٧٧
الشهر القمري:ذو الحجة
العام الميلادي:١٩٥٨
تفاصيل الحدث:
اقترحت أمريكا أن تشكل إنكلترا أحلافا عسكرية من الدول المحيطة بروسيا على أن تكون إنكلترا وأمريكا أعضاء فيها ليتمكنوا من التدخل وقت شاؤوا واقترحت إنكلترا أن يكون المكان بغداد فبدأت ولادة الحلف ودعيت له عدة دول غير أن بعضها قد رفض وحارب الحلف وأظهر عواره وأخذ السياسيون ورجال التخطيط والمخابرات يترددون على بغداد من أجل الحلف وترتيباته اللازمة، وأخذوا يتصلون بمن يقع عليهم الاختيار وعملت أمريكا لإثارة الشبهات حول النظام العراقي وجمعت الرجال ضده وكان بينهم شيوعيون ووطنيون وإسلاميون إضافة لعناصر من حزب البعث فنجحت العناصر مع تباينها في الاتجاه أن تتوحد في صف واحد وقامت الحركة ضد الحكم وأنزلت به الضربة القاضية فقتلت الملك فيصل الثاني بن غازي ملك العراق وقتلت الوصي السابق عليه خاله عبدالإله بن علي ونوري السعيد رئيس الحكومة، وسيطرت على الوضع ورحبت الدول العربية بالحركة الانقلابية تحت شعار نجاح الفكر الوحدوي وسقوط الرجعية وتحطيم معقل من معاقل الاستعمار، وأما بريطانيا فلما هدأت الأوضاع عملت على تفتيت التجمع فحركت ضد الإسلاميين وأثارت الفئات عليهم وأبانت للشيوعيين أن هذه كانت لعبة أمريكية وخوفت كل مجموعة من الأخرى، ثم قامت عمليات عسكرية احتل فيها عبدالسلام عارف بغداد وأعلن بنفسه قيام الجمهورية وأعلن تعيين عبدالكريم قاسم رئيسا أعلى للقوات المسلحة ومنح صلاحيات واسعة كما عين رئيسا للوزراء لحكومة مدنية ووزيرا للدفاع بالوكالة كما عين عبدالسلام عارف مساعدا له في رئاسة القوات المسلحة ونائبا له في رئاسة الحكومة ووزيرا للداخلية بالوكالة وكانت البيانات تصدر باسم مجلس القيادة وكان ذلك في أواخر أيام العام ١٣٧٧هـ، وخرجت المظاهرات المؤيدة وأيدت الجمهورية العربية المتحدة (مصر وسوريا) الوضع بكل ثقلها وأعلنت استعدادها للدعم، وتسلم عبدالكريم قاسم السلطة وبدأ يصدر القرارات والأحكام العرفية وصادر الأملاك الملكية.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً