ذكر معظم أهل المغازي والسير أنها وقعت بعد بدر، ورجح ابن حجر ذلك، مستندا إلى رواية ابن عباس في سنن أبي داود، وحكم عليها بالحسن وقواها برواية عبادة بن الوليد في مغازي ابن إسحاق. وذكر ابن القيم أنها وقعت بعد بدر بستة أشهر. وقد حدد الزهري أنها كانت في شوال من السنة الثانية للهجرة، وأضاف ابن سعد وغيره أنها كانت يوم السبت للنصف من شوال. وخبر إجلاء بني قينقاع ثابت في الصحيحين، ففي البخاري عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ:(حَارَبَتِ النَّضِيرُ وَقُرَيْظَةُ فَأَجْلَى بَنِي النَّضِيرِ وَأَقَرَّ قُرَيْظَةَ وَمَنَّ عَلَيْهِمْ حَتَّى حَارَبَتْ قُرَيْظَةُ فَقَتَلَ رِجَالَهُمْ وَقَسَمَ نِسَاءَهُمْ وَأَوْلاَدَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ إِلاَّ بَعْضَهُمْ لَحِقُوا بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَآمَنَهُمْ وَأَسْلَمُوا وَأَجْلَى يَهُودَ الْمَدِينَةِ كُلَّهُمْ بَنِي قَيْنُقَاعَ وَهُمْ رَهْطُ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلاَمٍ وَيَهُودَ بَنِي حَارِثَةَ وَكُلَّ يَهُودِ الْمَدِينَةِ).
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً