كانت الهند وباكستان تعتبران من أصدقاء الغرب حيث كانتا تحت الإنكليز ولم يكن للغرب أن ينحاز لطرف على حساب آخر. فتركت روسيا لتتدخل بمبادرة لتسوية الوضع بين البلدين بعد أن أوقف إطلاق النار بينهما بقرار مجلس الأمن، فطرحت روسيا أن يجتمع الطرفان في طاشقند قاعدة جمهورية أوزبكستان الإسلامية، فعقد المؤتمر في ١٤ رمضان ١٣٨٥هـ / ٥ كانون الثاني ١٩٦٦م حضره رئيس ورزاء الهند والرئيس الباكستاني، وكان الرئيس الروسي طوال المؤتمر في طاشقند، وصدر إعلان طاشقند المتضمن إعادة العلاقات السلمية بين البلدين وسحب القوات المسلحة في موعد لا يتجاوز ٢٥ شباط ١٩٦٦م إلى غير ذلك، ثم في ٤ شوال / ٢٥ كانون الثاني بدأت عمليات الانسحاب، وهكذا ضاع انتصار باكستان وجهودها بل انقلب إلى شبه هزيمة إذ لم يعد لها الحق بالتدخل في شؤون كشمير ما دامت الهند تعدها جزء منها.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً