للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[صلح الحديبية.]

العام الهجري:٦

العام الميلادي:٦٢٧

تفاصيل الحدث:

كانت غزوة الحديبية سنة ست من الهجرة في ذي القعدة على الصحيح. وهي تبعد عن مكة قرابة ٢٢ كم. خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه قرابة ألف وأربعمائة من أصحابه يريدون العمرة فلما وصلوا إلى الحديبية وصله الخبر أن هناك من يريد أن يقاتله فقال إنه لم يجئ لقتال بل جاء معتمرا وأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان بن عفان إلى مكة ليخبرهم بذلك ثم شاع الخبر أن عثمان قتل فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبيعة وهي بيعة الرضوان ثم جاء المشركون إلى الحديبية وجاءت بعد ذلك ثقيف ثم حصلت عدة مفاوضات بين رؤساء من المشركين وبين النبي صلى الله عليه وسلم حتى جاء سهيل بن عمرو فصالحه النبي صلى الله عليه وسلم على أن توضع الحرب عشر سنين يأمن فيها الناس ويكف بعضهم عن بعض وعلى أن من أتى رسول الله من أصحابه من غير إذن وليه رده رسول الله عليهم ومن أتى قريشا من أصحابه لم يردوه وأن بينهم عيبة مكفوفة أي لا غش فيها وأنه لا إسلال يعني لا سرقة ولا إغلال يعني لا خيانة وأن يرجع في عامه هذا دون أن يدخل مكة وله ذلك في العام القابل يدخلها ثلاثة أيام معه سلاح الراكب لا يدخلها بغير السيوف في القرب ... ثم أمر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه أن ينحروا ويحلقوا ولكنهم لم يستجيبوا حتى أشارت عليه أم سلمة رضي الله عنها أن يقوم هو بذلك دون أن يكلم أحدا فلما رَأَوْهُ نَحرَ تَوَاثَبُوا إلَى الْهَدْيِ وفعلوا مثل ما فعل ثم عاد النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة دون عمرة ودون قتال.

(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً

<<  <  ج: ص:  >  >>