توفي المؤرخ خير الدين بن محمود بن محمد بن علي بن فارس الزركلي. كان قد ولد ببيروت سنة ١٣١٠هـ - ١٨٩٣م وترعرع بدمشق واعتنى بالأدب واللغة وتأثر بالفكر القومي العربي حيث كانت أرض الشام وقتها مهد الصراع بين القومية العربية والقومية التركية، اشتغل بالصحافة وأصدر عدة صحف منها الأصمعي والمفيد، وعندما احتل الفرنسيون سوريا رحل الزركلي إلى عمان وقد حكم عليه الفرنسيون بالإعدام مرة وصادروا أملاكه ثم عفوا عنه ثم أصدروا عليه حكمًا بالإعدام مرة أخرى بحجة تأييد الثورة ضد الاحتلال الفرنسي. انتقل الزركلي من عمان إلى القاهرة، ثم إلى الحجاز، ثم إلى القدس ثم انتهى به المقام في العمل بالسلك الدبلوماسي السعودي ومثل السعودية في عدة محافل وعمل سفيرًا لها بالمغرب واشترك في مباحثات تأسيس جامعة الدول العربية مندوبًا عن السعودية. ألف العديد من الكتب في اللغة والأدب ولكن أشهر كتبه كان كتاب «الأعلام» الذي جاء على نسق كتاب سير أعلام النبلاء حيث ترجم فيه لـ ١٣٤٣٥ شخصية من القديم والحديث، ولكن غلبت عليه نزعته القومية العربية فلم يترجم لأعلام العثمانيين لكراهيته للأتراك في حين وضع تراجم للعديد من المستشرقين في كتابه. وقد توفي خير الدين في ٣ من ذي الحجة من هذه السنة، بالقاهرة ودفن بها.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً