كان المسلمون في الهند قد قدموا مشروعات من أجل التقسيم فمنهم من يرى الانقسام عن الهندوس ومنهم من يرى البقاء وعدم التقسيم لمصلحة الدعوة والأقليات، وكان محمد إقبال قد دعا إلى تشكيل دولة باكستان والانفصال عن الهندوس في ١٣٥٦هـ ولكنه توفي في العام التالي، ثم عقد مؤتمر السند الإقليمي للرابطة الإسلامية في كراتشي برئاسة محمد علي جناح وقرر في شعبان ١٣٥٧هـ / ١٠ تشرين الأول ١٩٣٨م أن من الضروري تقسيم الهند إلى اتحادين اتحاد للدول الإسلامية وآخر للدول غير الإسلامية، ثم دعا حزب الرابطة إلى عقد مؤتمر في مدينة لاهور وقد عقد المؤتمر وأقرت اللجنة العاملة للرابطة لعموم الهند في اجتماعها في صفر ١٣٥٨هـ / ٢٦ آذار ١٩٣٩م تشكيل لجنة لدراسة المشروعات المقدمة بشأن التقسيم والدستور ومسألة حكم الأغلبية، ثم عقدت اجتماعات للجنة العاملة ولمجلس الرابطة لعموم الهند في دهلي وجرت دراسات جادة لمسألة تخصيص موطن منفصل للمسلمين، ثم تم في الاجتماع الذي عقدته اللجنة العاملة في ١٢ صفر ١٣٥٩هـ / ٢١ آذار ١٩٤٠م تعيين لجنة خاصة لصياغة مشروع القرار الشهير بقرار لاهور الذي طرح بعد يومين من التعيين المذكور وفيه أن المسلمين لن يقبلوا بأية خطة معدلة إلا إذا تم وضعها بموافقتهم وإقرارهم ابتداء وأنه ما من خطة دستورية يمكن أن تقبل إلا إذا أعدت وفق مبادئ جوهرية يراها المسلمون وفيه مسألة الدول المستقلة التي تتمتع الوحدات المكونة منها لها بحكم ذاتي وسيادة، وأن يتضمن الدستور ضمانات كافية مفوض بها من أجل الأقليات، وحيث يكون المسلمون أقلية في إقليم يجب أن يحدد في الدستور ضمانات كافية وفعالة ومفوض بها لحماية حقوقهم ومصالحهم الدينية، وأن يتسلم كل إقليم جميع السلطات كالدفاع والخارجية والمواصلات والجمارك وبقية الأمور الضرورية الأخرى.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً