كانت أسرة سولونغ تحكم منطقة دارفور حتى عام ١٢٩٣هـ ثم وبعد أن أعيد الحكم الإنكليزي على السودان وبعد معركة كرري ١٣١٦هـ غادر أم درمان علي دينار بن زكريا السولونغي ومعه عشرة أفراد وانضم لهم في طريقهم قرابة الألفي رجل واتجه نحو دارفور ولما وصل الفاشر سلمت له وبدأت المنافسة بينه وبين إبراهيم علي الذي وضعته القوات الإنكليزية في دارفور فتنازل إبراهيم لعلي دينار الذي استطاع أن يضبط أمور دارفور وينشر الأمن ثم بدأت شهرته تزداد حتى أصبحت الحكومة السودانية تخافه فقد وصل أمره إلى أن أصبح يرسل محملا للحجاز كأي حاكم مسلم وبالمقابل رأى هو أنه لا يحصل على حقه من الحكومة بل إن كل تعد عليه تسكت عنه الحكومة وكل متمرد عليه تؤويه الحكومة، وكان علي دينار قد أيد العثمانيين في الحرب العالمية الأولى فسيرت الحكومة جيشا من ثلاثة آلاف مقاتل أغلبهم مصريون إلى دارفور وجرت موقعة برنجية بين الطرفين فهزم علي دينار أمام هذا الجيش المجهز وهرب إلى جبل مرة ثم تبعوه وقتل في محرم ١٣٣٥هـ / ٦ تشرين الثاني ١٩١٦م وضمت دارفور إلى السودان.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً