[معاهدة بين السعديين بالمغرب الأقصى والبرتغاليين.]
العام الهجري:٩٦٢
العام الميلادي:١٥٥٤
تفاصيل الحدث:
بعد عودة فاس للسعديين ظهر محمد الشيخ كخصم عنيد للعثمانيين، ومن المعارضين لسياستهم التوسعية في بلاد المغرب، بل والأكثر من ذلك أنه أعلن إثر دخوله فاس بأنه عازم على الذهاب إلى الجزائر لمنازلة العثمانيين هناك، فهذا التنافس السعدي العثماني على شمال إفريقيا، بل وعلى الخلافة الإسلامية كان في صالح الأسبان والبرتغال، ولا عجب اذا رأينا بعد ذلك تقارباً بين هؤلاء جميعاً ضد العثمانيين حيث بعث الملك جون الثالث رسالة إلى حاكم مازكان البرتغالي الفارودي كالفولو رداً على الطلب الذي تقدم به المولى محمد الشيخ إلى كل من مدريد ولشبونة لتزويده بقوات عسكرية ضد العثمانيين كما حددت الرسالة بعض الشروط التي يراها البرتغاليون لمساعدة السعديين كتسليم بعض المراكز البحرية المغربية مثل بادس بنيون والعرائش، بالإضافة إلى تموين القوات المسيحية التي سيرسلها لمساعدته، وأخيراً يختتم الملك البرتغالي يوحنا الثالث بضرورة إخبار الأمبراطور الأسباني بذلك للتنسيق في عمل مشترك ضد العثمانيين، ونتيجة لهذا التقارب فقد عقدت هدنة بين السعديين والبرتغال بواسطة حاكم مازكان لمدة ستة أشهر, وظل مفعول هذه الهدنة زمناً طويلاً.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً