في آخر شوال برز السلطان بظاهر القاهرة، ونزل بمخيمه بمسجد تبر، يريد فتح عكا، فأصابه وعك في أول ليلة وأقام يومين بغير ركوب، ثم اشتد مرض السلطان إلى أن مات بمخيمه تجاه مسجد تبر خارج القاهرة في ليلة السبت سادس ذي القعدة، فحمل إلى القلعة ليلا، وعادت الأمراء إلى بيوتها، وكانت مدة سلطنته إحدى عشرة سنة وشهرين وأربعة وعشرين يوما، وعمره نحو سبعين سنة، ثم إن ابنه ولي العهد الملك الأشرف صلاح الدين خليل جلس على تخت الملك بقلعة الجبل يوم الأحد سابع ذي القعدة سنة تسع وثمانين وستمائة، وجدد العسكر له الحلف في يوم الاثنين ثامنه.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً