توفي ركن الدولة أبو علي الحسن بن بويه، واستخلف على ممالكه ابنه عضد الدولة، وكان قد فرق الإمارات على أولاده فأعطى عضد الدولة فارس وكرمان وأعطى مؤيد الدولة الري وأصبهان وأعطى فخر الدولة همدان والدينور، وكان ركن الدولة قد مرض بسبب ما حصل بين الإخوة من شقاق ولما وجد في نفسه خفة، سار من الري إلى أصبهان، فوصلها في جمادى الأولى سنة خمس وستين وثلاثمائة، وأحضر ولده عضد الدولة من فارس، وجمع عنده أيضاً سائر أولاده بأصبهان، فعهد ركن الدولة إلى ولده عضد الدولة بالملك بعده، وفرق الممالك على ما ذكرناه هنا، ثم سار عن أصبهان في رجب نحو الري، فدام مرضه إلى أن توفي، وكانت إمارته أربعاً وأربعين سنة.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً