[بناء مدينة أشير عاصمة للدولة الزيرية بالمغرب الأوسط.]
العام الهجري:٣٦٤
العام الميلادي:٩٧٤
تفاصيل الحدث:
اجتمعت صنهاجة ومن والاها بالمغرب على طاعة يوسف بلكين بن زيري بن مناد الصنهاجي الحميري قبل أن يقدمه المنصور، وكان أبوه مناد كبيرا في قومه، كثير المال والولد حسن الضيافة لمن يمر به، وتقدم ابنه زيري في أيامه، وقاد كثيراً من صنهاجة، وأغار بهم وسبى، فحسدته زناتة وجمعت له لتسير إليه وتحاربه. فسار إليهم مجداً فكبسهم ليلا- وهم غارون - بأرض مغيلة فقتل منهم كثيراً، وغنم ما معهم فكثر تبعه، فضاقت بهم أرضهم فقالوا له: لو اتخذت لنا بلدا غير هذا. فسار بهم إلى موضع مدينة أشير، فرأى ما فيه من العيون، فاستحسنه وبنى فيه مدينة أشير وسكنها هو وأصحابه. وكانت زناتة تفسد في البلاد فإذا طلبوا احتموا بالجبال والبراري. فلما بنيت أشير، صارت صنهاجة بين البلاد وبين زناتة والبربر، فسر بذلك القائم. وسمع زيري بغمارة، وأنهم قد ظهر فيهم من يدعي النبوة فسار إليهم، وغزاهم وظفر بهم، وأخذ الذي كان يدعي النبوة أسيراً، وأحضر الفقهاء فقتله.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً