بعد أن استولى السعديون على فاس عام ٩٥٦هـ ثم قام العثمانيون بطرهم وإعادة الوطاسيين، وترك العثمانيون فاس وعادوا إلى الجزائر واجه بوحسون منافسة محمد الشيخ السعدي الذي جمع قوات من السوس والحوز وأتى بجنوده إلى أن وصل رأس الماء من أحواز فاس وكان بوحسون بعد انسحاب العثمانيين قد أخذ في إعداد الجيوش وآلات الحرب إلى أن قضت ثمانية شهور فأمر بالخروج لمواجهة مولاي محمد الشيخ والوصول إلى مراكش ولما تقابل الجيشان قام بينهم قتال عظيم واستطاع بوحسون أن ينزل بالسعديين هزيمة شنيعة حتى استطاع أن يردهم على أعقابهم، ثم أرسل بوحسون لمولاي محمد الشيخ وقال له اخرج أنت وأولادك إلى لقائي وأنا أخرج إليكم بنفسي ونترك المسلمين بدون قتال، فتظاهر محمد ورجع إلى والده وأخوته الستة الذين اجتمعوا على بوحسون فجعل يطاردهم حتى طمر به فرسه فسقط فطعنوه فاحتزوا رأسه وأتوا به جيشه، فانهزموا بلا قتال، وأخذ محمد الشيخ فاس فكانت أحداث هذه الوقائع تعني أن الفرصة مازالت واسعة أمام العثمانيين لتطبيق غزوهم المحلي للمغرب، لاسيما وأن محمد الشيخ السعدي باسم القضاء على الحزب العثماني بين المغاربة أنزل القتل في أكثر من مائتين من كبار أعيان فاس فضلاً عن الفقيهين المرينيين محمد عبدالوهاب الزقاق قاضي فاس، والحسن علي حزوز خطيب فاس.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً