انتهت الحرب العالمية الأولى ووضعت العراق تحت الانتداب البريطاني، فأظهروا الفساد من مجاهرة لشرب الخمور وممارسة الزنا والاختلاط والسير في الطرقات بدون حشمة بالإضافة لنظرة الاستعلاء بزعمهم أنهم جاؤوا ليرفعوا مستوى السكان والأخذ بأيديهم نحو الاستقلال ولكن العراقيين (غير اليهود والنصارى فهم مصرون على أن يبقوا تحت رعاية بريطانيا) كانوا ينظرون إليهم نظرة ازدراء وكراهية ورغبة في الانتقام والثورة فحدثت في بعض المناطق هنا وهناك عمليات مثل ما حدث في النجف حيث قتل مارشال قائد القوات الإنكليزية وقتل في إقليم زاخو في الشمال النقيب بعسن الذي أراد رفع النصارى فوق المسلمين وقتل الحاكم الإنكليزي في العمادية وتكررت مثل هذه العمليات وخاصة بين العشائر سواء في الشمال في منطقة الأكراد في الجنوب في لواء المنتفق حتى كانت بعض الاحتفالات يلقى فيها الخطب الحماسية أو بعض الأشعار الحماسية التي تشعل نار الثورة فتتحرك وبقيت هكذا تغلي نفوس الناس حتى اندلعت الثورة في الرابع عشر من شوال عام ١٣٣٨هـ / ٣٠ حزيران ١٩٢٠م حين اعتقل الشيخ شعلان أبو الجون شيخ قبائل بني حجيم فهاجمت القبيلة مقر الحاكم وخلصت الشيخ منهم وكانت هذه الحادثة الشرارة لاندلاع الثورة العراقية وهاجم رجال القبائل الكوفة واستولوا على قرية الكفل وقتل الثوار مائة وثمانين مستعمرا وأسروا مائة وستين، كما استولوا على عتاد حربي وذخيرة، وأغرقوا الباخرة فلاي في شط الكوفة كما سيطر رجال القبائل على المسيب وكربلاء والنجف وسدة الهندية وعمت الثورة منطقة الفرات الأوسط وأقاموا سلطات محلية ثم انتقلت إلى بعقوبة وديالي وأربيل وكركوك وخانقين، ثم أخذت النجدات تصل إلى العراق حتى وصل من القوات الغازية ١٣٣ ألف مقاتل وبدأت تستعيد المدن شيئا فشيئا حتى أنهوا تلك الثورة وبعد ثلاثة أشهر أعلن العفو العام.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً