الأفشين حيد بن كاوس أصله من الترك من أشروسنة تركستان، من كبار قادة المأمون والمعتصم تولى إخماد الكثير من الفتن والثورات وأهمها ثورة بابك الخرمي، ولكن كان يطمح لتولي خراسان بدل عبدالله بن طاهر فقيل إنه هو الذي حرض المازيار للخروج على ابن طاهر حتى يوليه المعتصم حربه ومن ثم ولاية خراسان، ولما قبض على المازيار أقر بكتب الأفشين له فغضب المعتصم منه وأمر بالقبض عليه فتم ذلك ليلا فحبسه ثم عمل له مجلس قضاء بحضور أحمد بن أبي دؤاد المعتزلي، ووزيره محمد بن عبد الملك بن الزيات، ونائبه إسحاق بن إبراهيم بن مصعب، فاتهم الأفشين في هذا المجلس بأشياء تدل على أنه باق على دين أجداده من الفرس وكان ذلك في أواخر عام ٢٢٥ هـ ثم بقي في السجن إلى أن مات فيه ثم أخرج فصلب بجنب بابك الخرمي ثم أنزل وأحرق.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً