[استيلاء المنصور على بلاد الصحراء تيكورارين وتوات.]
العام الهجري:٩٩٠
العام الميلادي:١٥٨٢
تفاصيل الحدث:
لما استقر المنصور بمراكش وأمن من هجوم الترك على المغرب طمحت نفسه إلى التغلب على بلاد تيكورارين وتوات من أرض الصحراء وما انضاف إلى ذلك من القرى والمداشر إذ كان أهل تلك البلاد قد انكفت عنهم أيدي الملوك ولم تسسهم الدول منذ أزمان ولا قادهم سلطان قاهر إلى ما يراد منهم فسنح للمنصور أن يجمع بهم الكلمة ويردهم إلى أمر الله فبعث إليهم القائد أبا عبدالله محمد بن بركة والقائد أبا العباس أحمد بن الحداد العمري المعقلي في جيش كثيف فقطعوا إليهم القفر من مراكش وانتهوا إليهم على سبعين مرحلة منها فتقدموا إليهم أولاً بالدعاء للطاعة والإعذار والإنذار فامتنعوا فنازلوهم وقاتلوهم وطالت الحرب بينهم أياما ثم كان الظهور لجيش المنصور فأوقعوا بهم وأثخنوا فيهم إلى أن أذعنوا للطاعة وصاروا في حزب الجماعة وأُنهي خبر الفتح إلى المنصور فسُر َّبذلك سرورا عظيما.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً