بعد أن أقدم اليهود على إحراق المسجد الأقصى واستاء العالم الإسلامي جميعا من هذا الفعل المجرم، بادر الملك الحسن الثاني ملك المغرب بتوجيه دعوة إلى رؤساء العالم الإسلامي للاجتماع في الرباط عاصمة المغرب للاتفاق على خطة عمل إسلامية موحدة تهدف إلى الدفاع عن القدس الشريف وحماية البقاع المقدسة ومعالمه الحضارية، فعقد بالفعل أول مؤتمر قمة إسلامي في الرباط في الفترة من ٩ إلى ١٢ من رجب سنة ١٣٨٩هـ / ٢٢ إلى ١٥ أيلول ١٩٦٩م وشارك فيه خمس وعشرون دولة إسلامية وحضرته منظمة التحرير الفلسطينية بصفة مراقب وأعلن المؤتمر في ختامه إدانة العمل الإجرامي والمطالبة بانسحاب إسرائيل من جميع الأراضي العربية التي احتلتها إسرائيل في حرب ١٩٦٧م وتأكيد عودة القدس إلى وضعها السابق قبل حرب حزيران ١٩٦٧م وتأكيد تضامن الدول الإسلامية مع الدول العربية في صراعها مع العدو الإسرائيلي ومساندة المؤتمر وتأييده الكامل للشعب الفلسطيني من أجل استعادة حقوقه المغتصبة وتحرير أرضه من براثن الصهيونية.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً