هو رفاعة رافع بن بدوي بن علي الطهطاوي، ولد في طهطا، وقصد القاهرة سنة ١٢٢٣هـ، فتعلم في الأزهر. وأرسلته الحكومة المصرية إماما للصلاة والوعظ مع بعثة من الشبان أوفدتهم إلى أوربة لتلقي العلوم الحديثة، فدرس الفرنسية والجغرافية والتاريخ وفتن بالحضارة الغربية وانبهر بقوانين الفرنسيين وسلوكياتهم فكان عاملا من عوامل التغريب بما حمله من أفكار بعيدة عن تعاليم الإسلام. ولما عاد إلى مصر ولي رئاسة الترجمة في المدرسة الطبية، وأنشأ جريدة (الوقائع المصرية) وألف وترجم عن الفرنسية كتبا كثيرة، منها (قلائد المفاخر في غرائب عادات الأوائل والأواخر) وأصله لدبنج Depping، و (المعادن النافعة لفيرارد Ferard، ومبادئ الهندسة وأنوار توفيق الجليل في تاريخ مصر وتعريب القانون المدني الفرنساوي وتاريخ قدماء المصريين وبداية القدماء وجغرافية ملطبرون Malte - Brun وجغرافية بلاد الشام رسالة في ٥٣ ورقة، والتعريفات الشافية لمريد الجغرافية وتخليص الأبريز، ونجح في إقناع محمد علي بإنشاء مدرسة للمترجمين سميت مدرسة الترجمة ثم عرفت فيما بعد بمدرسة الألسن ويعتبر الطهطاوي أول من أنشأ متحفاً للآثار في تاريخ مصر، وتوفي بالقاهرة.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً