ضربت إسرائيل المفاعل النووي الذي أقامته فرنسا على بعد عشرة أميال ونصف الميل جنوب شرق بغداد، واشتركت في العملية ٨ طائرات (فالكون - ف١٦) مقاتلة وقاذفة في بطن كل منها ٩٠٠ كيلو جرام قنابل ثقيلة موجهة بأشعة الليزر .. تغطيها ٨ طائرات أخرى (إيجل - ف١٥) مزودة بصواريخ جو - جو طراز «سبارو» و «سسايدوندر» وبها خزانات وقود إضافية وأجهزة تشويش إلكترونية .. وقد عبرت الطائرات خليج العقبة على علو منخفض .. وبعد ١٢٠٠ ميل قطعتها الطائرات بسرعة ٦٠٠ عقدة وصلت إلى الهدف في الساعة السادسة و٢٥ دقيقة بالتوقيت المحلي .. في ذلك التوقيت بالضبط ارتفعت مجموعة القاذفات لتفرغ ما في أحشائها من قنابل فوق قبة المفاعل النووي الضخمة التي تقع في ضاحية «التوثية» القريبة من بغداد والتي تحوطها تلال صغيرة وأشجار نخيل مثمرة .. استغرقت العملية ٣ دقائق انسحبت بعدها الطائرات بزاوية تجعلها تتلافى صواريخ سام السوفييتية .. وتريثت الطائرات قليلا لتلتقط صور جوية للذكرى .. وللعبرة .. وقد أصدرت إسرائيل بيانا أكدت فيه نجاح التدمير بلا خسائر بشرية من الجانبين .. ويذكر أنه قد كان يوم تنفيذ العملية هو يوم إجازة الخبراء الأجانب وعددهم مائة خبير.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً