[تحطيم تماثيل بوذا في أفغانستان على يد حكومة طالبان.]
العام الهجري:١٤٢١
الشهر القمري:شوال
العام الميلادي:٢٠٠١
تفاصيل الحدث:
طالبت حركة طالبان الحاكمة في أفغانستان بتدمير كل التماثيل الموجودة في أفغانستان بما فيها تلك التي تعود لحقب ما قبل الإسلام. وأعلنت مصادر رسمية الثلاثاء ٢٧ - ٢ - ٢٠٠١ أن القائد الأعلى لحركة طالبان الحاكمة في كابول "الملا محمد عمر" أمر بتدمير كل التماثيل القديمة في أفغانستان بما فيها تمثال بوذا، وبعض التحف الفريدة من الفن البوذي، بموجب فتاوى دينية، وبناء على قرار من المحكمة العليا في طالبان. وقد وصف الملا عمر الاحتفاظ بمثل هذه التماثيل بأنه "مخالف للشريعة، وأن الإسلام أمر بإزالة هذه التماثيل"، مؤكدًا على أن الشريعة الإسلامية هي القانون الوحيد الذي يقبله ولا شيء آخر". وقد أثار قرار طالبان غضب دبلوماسيين أجانب وعبروا عن سخطهم لذلك في تصريحات سرية لمراسلي وكالات الأنباء؛ خوفا من صدام مع طالبان. وكان قرار طالبان بالتخلص من التماثيل قد جاء في وقت وصل فيه إلى كابول وفد دبلوماسي غربي للتحقق من تدمير نحو عشرة تماثيل في متحف "كابول"، من بينها تمثال نادر لبوذا جالسًا يعود إلى ألفي عام. ويشار إلى أن أفغانستان التي كانت مركزًا كبيرًا للبوذية قبل الفتح الإسلامي في القرن الحادي عشر، ما زالت تحتفظ بتحف فريدة من الفنون البوذية، خصوصا تماثيل عملاقة هي الأكبر في العالم لبوذا، محفورة منذ ألفي عام في صخور "باميان" في وسط البلاد. وتساءل عالم الدين الهندي: أين كانت اليونسكو عندما كان تم هدم المسجد البابري، الذي راح ضحية أحداث العنف التي تبعته أكثر من ثلاثة آلاف مسلم عام اثنين وتسعين؟. وفيما تتواصل ردود الفعل الدولية على قرار طالبان بتكسير جميع التماثيل في مناطقها بما فيها تمثالا بوذا العملاقان في ولاية باميان وسط أفغانستان، فإن الملا "محمد عمر" زعيم الحركة أعلن في خطبة عيد الأضحى في مدينة "قندهار" معقل طالبان عدم وجود أي نية للتراجع عن تدمير ما تسميه طالبان بالأصنام الوثنية التي يجب إزالتها من مجتمع يدين كله بالإسلام وأكد وزير الثقافة والإعلام الأفغاني "قدرة الله جمال" الانتهاء من تحطيم ثلثي تماثيل أفغانستان، وأن تمثالي بوذا البالغ طول أحدهما ثلاثة وخمسين مترا قد تم تدمير أجزاء منهما باستخدام الديناميت والمعاول، ومن المتوقع الانتهاء من تدمير التمثالين العملاقين خلال أربعة أيام .. ، ثم تم تدمير الصنم الكبير لبوذا المحفور في الجبل بواسطة سلاح الأر بي جي، وكانت هذه الأحداث من تدمير الأصنام قد كشفت مدى خضوع كثير من الدول لإرادات الغرب والمسارعة في إرضائهم حتى ولو على حساب الشريعة.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً