إن العلاقات الفرنسية العثمانية قد تحسنت فعزل السلطان أميري الأفلاق والبغدان من منصبيهما وكانا مؤيدين من قبل روسيا فثارت ثائرة روسيا وأرسلت جيوشها لاحتلال الإقليمين دون إعلان حرب وتضامنت إنكلترا مع روسيا وأرسلت قطعات بحرية إلى مضيق الدردنيل وطلبت من الخليفة أن يقوم حلف بين إنكلترا والدولة العثمانية وأن تسلم الدولة الأسطول وقلاع مضيق الدردنيل إلى إنكلترا وأن تتنازل عن إقليمي الأفلاق والبغدان لروسيا وأن تعلق الحرب على فرنسا، فرفضت الدولة العثمانية ذلك فاجتازت القطعات الحربية مضيق الدردنيل بسهولة وساد الأهالي الخوف ورأى الخليفة أن يقبل طلبات إنكلترا غير أن مندوب فرنسا عرض عليه مساعدة فرنسا واستقدم الأسطول الفرنسي وعدم التنازل لإنكلترا وخطر ذلك فوافق الخليفة وبدأ لتحصين العاصمة ومضيق الدردنيل ودعم الفرنسيون ذلك واضطرت القطعات البحرية الإنكليزية للخروج من الدردنيل خوفا من الحصار في بحر مرمرة غير أن الهزيمة قد جعلت القائد الإنكليزي يريد أن يمحو ما فشل فيه فأرسل حملة بقيادة فريزر إلى الإسكندرية واحتلها في مطلع عام ١٢٢٢هـ وأرسل فرقة إلى ثغر رشيد لكنها هزمت وأعاد الكرة بعد أشهر فكان مصيره كالمرة السابقة وجاء محمد علي للدفاع عنها واضطر الإنكليز للرحيل عن مصر بعد دخولهم بستة أشهر.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً