عقد مؤتمر القمة الإسلامي الأول في الفترة بين ٩ و ١٢ رجب عام ١٣٨٩ هـ الموافق ٢٢ إلى ٢٥ سبتمبر ١٩٦٩م، وسط ظروف استثنائية مر بها العالم الإسلامي، إثر الحادث المؤلم وهو الحريق المتعمد للمسجد الأقصى الشريف. وقد أثار ذلك الحادث القلق في قلوب المسلمين في سائر أنحاء العالم. ورأى المؤتمرون خطورة انتهاك حرمة أحد المقدسات الدينية، وأن ذلك أتى بسبب احتلال القوات الإسرائيلية لهذه المدينة. كما دعت القمة الإسلامية إلى حل للقضية الفلسطينية يقضي بعودة مدينة القدس إلى ما كانت عليه قبل أحداث يونيو (١٩٦٧م). وقد حضر ممثلو منظمة التحرير الفلسطينية هذا الاجتماع بصفتهم مراقبين، وقرر مؤتمر القمة الإسلامي أن يتم اجتماع لوزراء خارجية الدول المشاركة بجدة في شهر مارس ١٩٧٠م وذلك: ا- لبحث نتائج العمل المشترك الذي قامت به الدول المشاركة على الصعيد الدولي في موضوع القرارات الواردة في إعلان مؤتمر القمة الإسلامي بالرباط. ٢ - لبحث موضوع إقامة أمانة دائمة يكون من جملة واجباتها الاتصال مع الحكومات الممثلة في المؤتمر والتنسيق بين أعمالها.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً