كانت دولة الموحدين قد قويت أولا في أسبانيا ولكنها لم تستطع أن تقف لوحدها في وجه التوسع الصليبي بصورة دائمة كما لم يدم صمودهم طويلا إثر ذلك النصر الذي أحرزوه في معركة الأرك سنة ٥٩١هـ فقد جاءت هزيمتهم الماحقة في معركة العقاب سنة ٦٠٩هـ على أيدي تحالف ملوك الصليبيين في إيبيريا والذي نجم عنه انسحاب الموحدين من الأندلس شيئا فشيئا وخاصة أن الصليبيين بقوا في حروبهم التي سموها حروب الاسترداد فأخذت المدن الإسبانية تتساقط شيئا فشيئا وانمحت دولة المحدين من الأندلس وخرجوا منها نهائيا ولم يبق في الأندلس سوى بنو الأحمر في غرناطة.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً