تعتبر حرب مقاطعة ميسور من أشهر الحروب بين الإنكليز والمسلمين في الهند، وهذه المقاطعة كانت فيها المرازبة الهندوك تحت سيطرة المسلمين فلما ضعفت الدولة المسلمة المركزية استبد المرازبة بما تحت أيديهم، وكان حيدر علي خان بن فتح علي خان أحد قادتهم فخافه وزراؤهم وأرادوا البطش به فلما أحس بما يدبر له تسلم السلطة بالقوة ووسع ملكه إذ استولى على أكثر بلاد المهراتا وبلاد مدراس فخاف منه الإنكليز وحاربوه وضموا المهراتا إليهم الذين استولى على جزء من أراضيهم ونظام الملك حيدر أباد الذي يريد أن يوسع أملاكه على حساب مقاطعة ميسور ولكنه صمد أمامهم وتفوق عليهم إلا أنه في الوقت نفسه عرف أن الصمود أمام الإنكليز والانتصار عليهم لا يكون باتباع الطرق التقليدية والأسلحة القديمة إذ لابد من استعمال الأساليب الحديثة والأسلحة المتطورة فاستخدم الفرنسيين لتحقيق هدفه وقد كانوا يومها في حرب ضد الإنكليز ولكن الصليبية هي هي فبعد أن انتهت الحرب بين الفرنسيين والإنكليز تخلت فرنسا عن حيدر فانتصر عليه الإنكليز ثم توفي حيدر عام ١١٩٦هـ وخلفه ولده فتح علي المعروف باسم تيبو الذي تابع القتال وهزم أيضا فأجبر على توقيع معاهدة سرنغا باتام التي خسر بموجبها كثيرا من أملاكه ودفع غرامة حربية وكان هذا في عام ١٢٠٧هـ.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً